Chapter 5

الفصل الخامس

أركان الإيمان

بالإضافة إلي عناصر الإيمان الأساسية سالفة الذكر يجب على المسلم أن يعبد الله من خلال مراعاة خمسة أسس أو ما يسمي "أركان الإسلام"، وهي: " شهادة (أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله) والصلاة والصوم وايتاء الزكاة والحج (إلي البيت الحرام في مكة المكرمة)،، وهناك أيضاً مفهوم الجهاد أو الحرب المقدسة والتي تعتبر في بعض الأحيان الركن السادس، وتربط القصة الشهيرة من حياة النبي محمد كل عناصر وأركان الإسلام معاً.

كان النبي ذات يوماً جالساً مع أصاحبه، وكان من بينهم صاحبه عمر الذي قال بعد ذلك "ظهر أمامنا رجل ملابسه ناصعة البياض وشعره حالك السواد لا يري عليه آثر السفر ولا أحد منا يعرفه، مشي هذا الرجل وجلس بجوار النبي... وقال "يا محمد حدثني عن الإسلام"، فقال رسول الله "الإسلام هو أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله و تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان و تحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً"، فقال "صدقت"... وقال "حدثني إذن عن الإيمان"، فأجاب محمد "الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأن تؤمن بالقضاء والقدر حلوه ومره"، فقال "صدقت"... ثم انصرف الرجل وجلست قليلاً، ثم قال محمد "أتدرون من كان السائل؟"، فقلت "الله ورسوله أعلم"، فقال "إنه كان جبريل جاء ليعلمكم دينكم.""[1]

يعتبر الالتزام بكافة الأركان نوع من التقرب إلي الله، ويؤمن المسلمون مثل المورمون بأنه لا قيمة للإيمان بدون عمل، "فالعمل هو الطريق الوحيد لإحياء الإيمان وتحقيق الغاية منه، حيث يمد العمل الإيمان بالقوة والحياة والفاعلية، وفي المقابل يلهم الإيمان الإنسان بالثبات في الإخلاص والمثابرة في العمل"[2]، فلا يمكننا زيادة الإيمان لتحقيق العبودية إلا بتطبيق الإيمان بالطاعة، وكما كتب جوزيف سميث في محاضرات عن الإيمان، "الدين الذي لا يتطلب تضحية بكل شيء لا يمتلك القوة الكافية لخلق الإيمان اللازم للحياة والعبادة"[3]، ونؤكد أن هناك العديد من أوجه التشابه بين أدياننا فيما يتعلق بما منحه الله لنا لتحقيق إيماننا به، ولا يمكننا أن نتعرض هنا إلا لبعض النقاط القليلة ولكن توضح دراسات العلماء المتقدمة بعد ذلك في كل الديانتين مدي حقيقة وثبات الاتفاق فيما يتعلق بتطبيقات الإيمان.

ركن الشهادة

من الضروري قبل كل شيء حتى تصبح مسلماً أن تشهد شهادة صادقة بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، والجملة العربية للجهر بهذا الإيمان هي "لا إله إلا الله ومحمد رسول الله" ويشار إليها بالكلمة أو عقيدة كلمة الإسلام، وبقول الكلمة يعلن الشخص بذلك أنه قد وهب حياته لله ويعيش طبقاً لأحكامه، وتعمل الكلمة أيضاً على حمايته من "كافة أشكال وشبهات الكفر والإلحاد والشرك (الوثنية)."[4]

معني الكلمة من حيث معرفة وحدانية الله هو "أن الله فقط هو المستحق للعبادة في هذا الكون كله، وأن لا نسجد إلا لله وحده في الطاعة والعبادة وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله"[5] ويؤدي نطق الشهادة إلي اتساع رؤية الإنسان وأن تصبح آفاقه لا حدود لها ويصل بها الإنسان إلي درجة عالية من احترام وتقدير الذات ويصير أكثر تواضعاً وتفضلاً واستقامة، فلا يمكن أن يقنط ولكنه يزيد من إصراره ومثابرته وصبره وثقته بالله، ويكون قادراً علي زيادة ميله إلي السلام والاطمئنان في جميع أحوال حياته وفي النهاية سيكتسب الرغبة في الطاعة والالتزام بأحكام الله.[6]

يؤدي هذا الإعلان إلي إظهار أن "الذي يؤمن بذلك وينطق به يزيل من قلبه الولاء والإخلاص والطاعة والخضوع والعبادة لأي شيء سوي لله سبحانه وتعالي - وليس فقط للأصنام التي صنعها الإنسان من الخشب والحجارة ولكن أيضاً لأي أفكار ومعتقدات وسبل معيشة وشهوات ورغبات واهتمامات وذوي سلطان تستدعي اهتمامه وولائه وطاعته وعبادته."[7] وتتضمن الشهادة في نفس الوقت الإيمان برسالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام التي جاء بها للبشرية وإظهار نية اتباع هذه الرسالة.[8]

ليست كلمة الشهادة للمسلمين مجرد كلمة إيمان يقولونها مرة واحدة ولكنها التزام يومي متجدد لكي يحفظوا نواياهم وأفعالهم وفقاً لتعاليم الإسلام، فهم يرددون كلمة الشهادة للتذكرة والتركيز في كل أعمالهم في حياتهم، فمؤذن المسجد ينادي بالشهادة خمسة مرات في اليوم كجزء من الأذان، وهي أول ما يهمس به الأبوين في أذن مولودهم الجديد وهي أخر ما يسمعونها على فراش الموت، فهناك تذكير دائم بأن تكون كل حياتهم عبادة لله الله وطاعة للرسول في كل يوم وحتى في كل ساعة.

وقد جاء في كتب كنيسة عيسى المسيح لقديسي الأيام الأخيرة الوحدانية المستقلة لله الأب الأزلي كإله واحد فقط مستحق العبادة الدائمة، فيجب أن تتوجه قلوبنا وقوانا وعقولنا دائماً نحوه وعلينا أن نقضي حياتنا في عبادة دائمة لإرادته عن طريق طاعة أوامره. "... هناك رب في السماء مطلق أبدي غير قابل للتغيير من الأزل إلى الأزل، هذا الرب خالق السماء والأرض وكل ما بهما، وهو الذي خلق الإنسان ذكوراً وإناثاً بتصوره وإرادته، خلق الرب الإنسان وأعطاه العهد وعلى الإنسان أن يحب ويطيع الرب الأوحد الحقيقي الحي ولا يعبدون إلا هو" (المبادئ والعهود 20: 17-19) "وقال إنني أعطيتهم الوصية من أجل: أن يحبوا الإله الرب من كل قلبهم وبكل قوتهم وعقلهم وعليهم أن يعبدوه باسم اليسوع المسيح" (المبادئ والعهود 59: 5)

كذلك تعد الشهادة بهذه الأشياء جزء مهم من نمط الحياة في كتب كنيسة عيسى المسيح لقديسي الايام الأخيرة، فيمكننا الاجتماع الشهري للشهادة في الكنيسة أن نقوم بإعلان تسليمنا بحقيقة أن الله حي وأن الغاية من حياتنا هي عبادته، ونشهد أيضاً بأن اليسوع المسيح حي وأن جوزيف سميث نبي، ونعلن معرفتنا بأن كتاب المورمون هو كلام الله وأننا لدينا رسالة حيه لنرشد ونوجه كنيستنا بها هذه الأيام، وبأن الشخص لا يؤمن بنا بمجرد نطق الشهادة مرة واحدة فقط ولكن الشهادة تعد طريق لزيادة إيماننا وتحسين رغبتنا في الحياة الصحيحة عن طريق التعبير عن هذه المشاعر للآخرين.

يشترك المسلم والمرموني في أن شهادته تقوي التزامه بعبادة الله واتباع آياته سواء الواردة في الكتب المقدسة أو التي ذكرها رسله، وتكون الشهادة إعلان للنية بترك قلوبنا تسعي وراء الأهداف الأبدية وأن نستمر في بذلك الجهد في سبيل أن نهب روحنا للعبادة والطاعة.

ركن الصلاة

الصلاة هي عماد الدين الإسلامي، وهي عبادة مستمرة لله حيث تتيح للمسلمين ذكر الله بشكل منتظم خمسة مرات يومياً من خلال تلاوة آيات القرآن، وتكمن فائدة الصلاة في تقوية الإيمان بالله والارتقاء بالفضيلة وسمو الأخلاق من خلال تنقية القلب للمساعدة في كبت الرغبات الآثمة وزيادة يقظة الضمير وثبات الروح،[9] فالصلاة ليست "مجرد مجموعة من الحركات الجسدية الخالية من المعني أو مجرد تلاوة للقرآن ولكنها طريقة فريدة وغير مسبوقة للتفكير والتأمل والإخلاص الروحي من أجل سمو الأخلاق وتدريب البدن معاً، .... عندما تشارك كل عضلة في الجسم العقل والروح في عبادة الله."[10]

عندما يسمع المسلمون أذان الصلاة من المسجد في الفجر والظهر ومنتصف النهار بعد الظهر والمغرب وفي المساء فإنهم يصلون عن طريق الاغتسال والذي يسمي الوضوء، والذي فيه يغسلون بالماء الأجزاء من أجسامهم التي تتعرض دائماً للأتربة والأوساخ مثل الوجه واليدين والقدمين، وبعد الوضوء يستخدمون سجادة الصلاة أو يبحثون عن مكان نظيف للصلاة بالتوجه نحو مكة من أي مكان هم فيه، ويقرئون أيان وسور من القرآن أثناء قيامهم بأداء مجموعة حركات من الرجوع والسجود (تلمس جباههم الأرض أثناء السجود) وتمثل كل سلسلة من هذه الحركات دورة تسمي ركعة وتتكرر هذه الركعة من مرتين إلي أربعة مرات علي حسب الوقت الذي يصلونه، وتستغرق عملية الصلاة بشكل عام من ربع إلي نصف ساعة.

ويمكن أداء الصلاة في أي مكان وليس فقط في المسجد، ولذلك تجد المسلمون يصلون في أماكن عديدة مثل الأماكن العامة حيث أن الأفضل لديهم هو أن تصلي في وقت الصلاة من أن تؤخر الصلاة حتى يمكنك الصول إلي المسجد، من المعتاد أن تري أثناء القيادة في الطرق السريعة سيارات تقف بجانب الطريق وتري الناس يؤدون صلاتهم، وربما كثيراً ما تري الطلاب يصلون في مؤخرة القاعات الدراسية خلال فترة الراحلة، وفي المدن تغلق المحلات والمكاتب الصغيرة عند سماع الأذان للصلاة بحيث يستطيع العاملين بها أداء الصلاة، بالإضافة إلي ذلك توجد صلاة الجمعة في يوم الجمعة وتكون في وقت الظهر حيث تذهب العائلة إلي المسجد للصلاة الذي ينفصل فيه الرجال عن النساء في أماكن مختلفة، وبوجه عام بالرغم من بقاء الكثير من النساء في المنازل مع الأطفال الصغار وقت الصلاة إلا أنهن يؤدين الصلاة في منازلهن.

يوجد لدي المسلمين إلى جانب الصلاة المفروضة نوع آخر من الصلاة للتضرع يسمي الدعاء، وهو شبيه بما يقوم به المورمون وهي صلاة شخصية يتحدثون فيها إلي الله مباشرة سواء بصوت مرتفع أو بالصمت بكلامهم الخاص بدلاً من استخدام سوراً من القرآن، وهذا النوع من الصلاة المسمى بالدعاء لا يوجد فيه ركوع أو سجود ويمكن القيام به في أي مكان وفي أي وقت، فقد رأيت مسافرين بالقرب مني بالطائرة وزملائي في العمل يجلسون بجانبي علي مكاتبهم ويقومون بالدعاء بدون وجود حاجز بينهم وبين الآخرين وبدون أي تغير من أي نوع في مظهرهم.

فهم قادرون عن التعبير بحرية عن رغبتهم في الصلاة وتركيز عبادتهم وطاعتهم لله بغض النظر عن أراء الآخرين وبغض النظر عن ما يفرضه العالم المزدحم من حولهم عليهم من قيود، فليس هناك ثمة مشكلة فيما يتعلق بالاعتزاز "بالمنبر" [11] بأن يعلنوا صلاتهم للعامة، ولكنها دليل علي النية الصادقة والتقوى العميقة في أداء طقوسهم بغض النظر عن المكان الذي هم فيه ومع أي شخص هم متواجدون، وهذه أحد الأمور التي يجب أن نتعلمها من المسلمين لكي نزيد من قدرتنا علي أن نكون أكثر انفتاحاً أمام الآخرين فيما يتعلق بعقيدتنا وكيف نقوم بأداء طقوسها تحت أي ظروف.

فالمسلمون يعيشون طبقاً للنص الذي جاء في كتاب مورمون النبي أموليك: "لهذا السبب منحك الله الإخوة في الدين التي يمكن أن تطبقها في إيمانك بالتوبة بأن تبدأ بالدعاء لاسمه المقدس بأن يرحمك، نعم ادعوه من أجل الرحمة لأنه العظيم الحافظ، نعم أخضع نفسك واستمر في الدعاء نعم ادعوه عندما تكون في حقلك، نعم ادعوه وأنت قائماً علي غنمك، نعم ادعوه عندما تكون في بيتك نعم أدعوه وأنت قائماً علي أسرتك في النهار والظهر والمساء... ولكن هذا ليس كل شيء بل عليك أن تحرر روحك من الضيق ومن أماكنك السرية ومن صحرائك، نعم عندما لا تدعو الله يترك قلبك يمتلئ ويخرج منه الصلاة والخير باستمرار وخير من حولك أيضاً" (كتاب المورمون، ألما 34: 17-21 و26 و27)

نحن كمرمونيون يمكننا أن نكون معهم بإيماننا بجزء لا يتجزأ بأن الصلاة تعمل على إحياء الإنجيل في حياتنا، فجميعنا يؤمن بما قاله النبي ألما إلى ابنه هاليمان: " نعم أطلب من الله العون الكامل، نعم أجعل كل أفعالك تكون للرب، نعم أجعل كل تفكيرك يكون للرب، نعم أجعل المحبة في قلبك للرب إلى الأبد، أوكل للرب كل أفعالك وهو سيوجهها إلي الخير، نعم عندما ترقد في المساء إلجاء إلي الرب فإنه يرعاك في نومك وعندما تستيقظ في الصباح أجعل قلبك مليئاً بالشكر لله لترقي بذلك في الآخرة." (كتاب المورمون، ألما 37: 36 و37)

ركن الصوم

تعد فريضة الصوم ركناً أساسياً من العقيدة في ممارسة المسلمين لحياتهم، فالصوم شرط لكل النشطين في إيمانهم ويتخذونه كوقت للتركيز في تصفية الروح والسمو الروحي، فالصيام يزيد محبة الله ويقوي الشخصية ويزرع اليقظة وقوة الضمير ويولد الصبر والتحمل ويزيد الإيمان ويزيد من الشعور بحاجة الفقراء[12]، فالصوم يحرر الإنسان من العبودية لجوعه ورغباته في حين يمكنه من المشاركة في الأعمال الروحانية التي تزيد من إحساسه بالمجتمع وإحساسه بالأخوة، ويؤدي هذا إلي زيادة حب الإنسان لأخيه الإنسان وكذلك حيث أنه "يعلم الإنسان أساس الحب الصادق، لأنه عندما يصوم فإنه يفعل ذلك بدافع الحب العميق، فالإنسان الذي يحب الله حقاً هو الإنسان الذي يعرف معني الحب"[13]

الصوم فرض على كل مسلم في شهر رمضان، ويتم الصيام خلال ساعات النهار منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس في كل يوم من أيام شهر رمضان، وهذا ينطوي على الامتناع الكامل عن كل الطعام والشراب والتبغ والجماع مع الامتناع أيضاً عن الكذب والإساءة إلى الآخرين بالقول والجدال وكل أنواع السلوك الخاطئ[14]، فهو وقت تصحيح أخطاء الماضي وتسوية العلاقات المضطربة وطلب المغفرة من الله عن المعاصي التي ارتكبت طوال السنة. هناك حديث عن النبي محمد ينص على "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"[15]

يفرض الصيام على كل المسلمين الذين وصلوا سن البلوغ ما عدا من لهم ظروف بدنية خاصة تضر بصحتهم كالأمهات الحوامل والذين يتناولون الأدوية اللازمة أو الذين يعانون من مرض والمسنين والعاجزين، كما أن هناك أيضاً استثناءات طارئة مثل السفر لمسافات طويلة أو النساء في فترة الحيض، وأي أيام لا يصوم فيها الإنسان بسبب هذه الاستثناءات الطارئة يجب قضاؤها بعد انقضاء الشهر.

بالإضافة إلى ذلك يعد رمضان فرصة لزيادة العبادة والأنشطة التعبدية بعد صلاة العشاء وهناك صلاة خاصة إضافية تسمي صلاة التراويح التي يتلى فيها القرآن كاملاً خلال الشهر، وفي العشر الأواخر من رمضان يعتكف الكثير من المسلمين في المسجد طوال الليل لقراءة القرآن والصلاة، وتستمر الأنشطة اليومية مثل العمل والدراسة بشكلها المعتاد، ولكن معظم البلدان الإسلامية قد تقلل من ساعات العمل في النهار خلال شهر رمضان للصائمين.

الإفطار عند غروب الشمس هو وقت تجمع الأسرة والأصدقاء، وهناك العديد من الأطعمة الخاصة التي تقدم في رمضان ذلك ما يجعل الجميع ينظر قدوم هذا الشهر مثل شهر الكريسماس أو عيد ميلاد المسيح عليه السلام لدينا الذي يكون محور الحياة ونبذل الجهود ليكون أكثر روحانية ونعامل فيه الآخرين بدرجة عالية من اللطف، فهو الوقت المناسب للقرب من الله وزيادة الاهتمام بالأمور الروحانية سواء على المستوي الشخصي أو على المستوي الاجتماعي.

بينما الذين يعيشون في الشرق الأوسط لعقد من الزمان حيث أتيحت لي الفرصة حضور رمضان في العديد من البلدان المختلفة فهو يشبه إلى حد ما حضور الاجتماع السري لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة في أي مكان في العالم بغض النظر عن المكان فالاهتمام برمضان بنفس الطريقة، فجميع الناس الذين عشت معهم بدون استثناء يستمتعون بالصوم كفرصة ليكونوا أكثر روحانية في حياتهم، ومن جانبي فقد أتيحت لي الفرصة أن أصوم مع أصدقائي وبالتالي أن استغل هذا الشهر للتركيز على أشياء روحانية في حياتي الخاصة.

كل المورمون يشاركون نفس الاتجاه نحو الصيام كإخواننا وأخواتنا المسلمين، فالصيام التزام طوال السنة ونحن نصوم أول يوم أحد من كل شهر لمدة 24 ساعة أو ما يعادل وجبتين لا نتناول خلالها طعام أو شراب، والسبب في صيامنا يشبه ما ذكرناه بالنسبة للمسلمين "إن يوم الصيام هو يوم خاص بالنسبة لنا حيث نضع أنفسنا أمام الرب في الصيام والصلاة، إنه يوم للصلاة من أجل المغفرة من خطايانا والقدرة علي التغلب علي أخطائنا ومسامحة الآخرين... فالصيام يساعدنا علي اكتساب قوة الشخصية، فعندما نصوم بشكل صحيح سوف نتعلم السيطرة علي الشهوات والمشاعر، ونكون أقوي من ذي قبل بعد أن نثبت لأنفسنا بأننا قادرين علي ضبط النفس، وعندما نعلم أطفالنا الصيام فإننا بذلك نقوم بزيادة القوة الروحانية لديهم للتغلب علي إغراءات أكبر في وقت لاحق في حياتهم".[16]

يمكننا أيضاً الصيام في أي يوم أخر نختاره خلال السنة لسبب محدد كأن نصوم بدلاً من المرضي الذين قد يتماثلوا للشفاء أو الذين يمرون بظروف عصيبة في حياتهم، عندما نصوم ونصلي من أجل الآخرين فإن ذلك يعبر عن حبنا لهم ويعبر عن الرغبة في رحمة الله في كل حياتنا.

سواء صمنا ثلاثون يوماً بين شروق الشمس وغروبها أو كل أول أحد من كل شهر لمدة 24 ساعة فإن الصيام هو المبدأ الإلهي الذي يقدم نفس المزايا لكل الصائمين، فكما نطيع هذا القانون بنية صافية من القلب فإننا سنمتلئ بالسعادة ونكون قادرين علي زيادة حمدنا لله على نعمه في حياتنا.17

ركن الزكاة

ركن أخر من أركان العبادة في الإسلام هو دفع الزكاة أو ما يعادل العشور والقرابين في كتب كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، وتدفع الزكاة بنسبة 2.5% سنوياً علي أي مبالغ نقدية أو رأسمال لا يستخدم لتلبية الحاجات العاجلة للفرد، علي سبيل المثال لا تدخل الملبس أو السيارة أو الأثاث أو المنزل الذي تعيش فيه ضمن الزكاة بينما يدخل حساب التوفير والعقارات والاستثمارات والماشية أو المحاصيل أو أي مصدر لربح إضافي أو زيادة تخضع للضريبة سنوياً، كما تعطي حصيلة كافة الأموال المجمعة إلي المساكين مثل الأيتام أو الأرامل أو المسنين أو العاطلين،18 وهو ما يشكل أساساً ما يمكن اعتباره صندوق الضمان الاجتماعي الإسلامي والذي يشبه نظام الرعاية بكنيسة عيسى المسيح لقديسي الأيام الأخيرة والذي من شأنه أن يوفر احتياجات أي شخص في المجتمع يمر بظروف العوز.

ويعتقد المسلمون مثل المورمون بأن ممتلكاتهم هي عطية من الله وأنه "ليس الإنسان المالك الحقيقي لكل شيء بل الله هو الذي يمنح المال للناس من إحسانه على النحو الذي يراه مناسباً، وبالتالي فإن من أعطاهم الله عليهم التزام بالإنفاق من فضل ما عنده على اخوانه وأخواته الذين يحتاجون المساعدة"19. بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام أموال الزكاة في بناء المساجد والمدارس والمستشفيات وسداد رواتب العاملين في مجال الخدمات الدينية بدوام كامل.

المعني الحرفي لكلمة زكاة هو نقاء، ويشير ذلك إلى فوائد طاعة هذه الأحكام والتي تطهر القلب من الجشع والأنانية والتملك وتزيد المحبة أو الحب النقي نحو المحتاجين، "فالزكاة ليست مجرد شكل من أشكال الصدقة أو العطاء أو الضرائب أو العشر، كما أنها ليست مجرد تعبير عن العطف... ولا يشمل معني الكلمة القرآنية زكاة فقط على الصدقات والعشر والعطف والضرائب الرسمية والتبرعات وغيرها ولكنها أيضاً تضيف إلى كل ما سبق ذكر الله والسمو الروحي والدوافع الأخلاقية."20

يقول القرآن "يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقونه ...إن تبدوا الصدقات فنعم هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهي خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم .... وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون" (سورة 2: 267-273)

وبالمثل يدفع المورمون العشور 10% على ما يزيد عن حاجتهم، فهم يدفعون ما يعادل تكلفة الوجبتين اللتين يصومونها كل شهر وتستخدم هذه الأموال لصالح الفقراء وبناء بيوت الدعوة والمطبوعات الكنسية والمساعدة في الجهود الإنسانية والعمل التبشيري وتمويل البرامج التعليمية الكنسية.21

وليست هذه فقط فوائد العشور في مجتمعنا ولكنها تثبت طاعتنا لأوامر الله ورغبتنا في التضحية من أجل الآخرين، "الرحمة التي وعدنا بها مادية وروحانية، فإذا أعطينا عن طيب خاطر فإن الأب السماوي سيساعدنا ويمدنا باحتياجاتنا اليومية من المآكل والملبس والمأوى."22

بالإضافة إلى ذلك النعم التي وعدت في كتاب ملاخي اليهودي لكل من يطيع وصية إعطاء القرابين، والله سوف يفتح أبواب السماء ويسكب نعمة عظيمة بحيث لا يكون هناك مكان لنا لنضعها فيه، بالإضافة إلى ذلك سيتم حجب الشيطان عنا وتحمي أرضنا وندعي إلى "مسرة" من جميع الأمم إذا أطعنا الأحكام،23 سواء دفعنا 2.5% أو 10% من دخلنا فكل من المسلمين والمورمون لديهم شهادة قوية بضرورة طاعة أوامر الله.

ركن الحج

على كل مسلم أن يقوم بأداء الحج إلى مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية مرة وحدة على الأقل في حياته جسدياً على القيام بذلك، "وأتموا الحج والعمرة لله" (سورة 2: 196) "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلي كل ضامر يأتون من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم.... ثم ليقضوا تفثهم وليوفو نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق." (سورة 22: 27-30) ويعفي المرضي أو الغير قادرين على السفر أو الفقراء من الحج، غير أنه يجوز لشخص أن يذهب كوكيل لأداء مناسك الحج بدلاً من هذا الشخص المريض أو الغير قادر، ويشمل أيضاً أداء فريضة نيابة عن المتوفى الذي لم يستطيع القيام بذلك في حياته24.

موقع الحج هو البيت الحرام أو الكعبة، وهي عبارة عن مستطيل صغير من الحجارة بداخل المسجد الكبير في وسط مكة المكرمة، ويعتقد أن إبراهيم وابنه إسماعيل قد قاما ببناء الكعبة كأول حرم على الأرض مخصص لعبادة الله الواحد.25 وقد ذكر في القرآن "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وآمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلي إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعابدين والركع السجود." (سورة 2: 125)

عند أداء المسلمين لفريضة الحج يذهبون خلال العشرة أيام الأوائل من الشهر الإسلامي ذي الحجة، بنية أداء مناسك الحج التي تركز علي الخضوع التام والإخلاص لله، يدخلون في حالة تكريس أنفسهم من خلال تجريدها من الأمور المادية التي من شأنها أن تميزهم عن غيرهم، فجميعهم يرتدي ثوب متواضع عبارة عن جلباب أبيض ينسدل علي الكتف الأيسر، ثم يقومون بعد ذلك بأداء مختلف الصلوات ويطوفون حول الكعبة المشرفة سبعة مرات "فتذوب قلوبهم في الدعاء لله ... هنا تحت شمس مكة الحارقة يقومون بالطواف حول بيت الله الحرام مع تكرار الحاج الطواف والدعاء يتجرد الحاج من كل شيء ويكون وجهاً لوجه مع وجه الله الكريم متجرداً من ممتلكاته ومن جسده ومن أقواله وأفعاله ويكون توكله كله علي الله الذي خلقه وتكون كل حركاته وسكناته في سبيل الله فكل ذلك قد زال وأتي الله وحده لتلقي تكاليفه والله هو الذي سيجازيه أجر ذلك."26

وهناك شعائر أخرى (التضحية بالحيوان) تتم أثناء الأيام القليلة المقبلة في ذكرى رحلة هاجر وإسماعيل في الصحراء، حيث يسافر الحجاج إلى موقع مختلف بالقرب من مكة للمشاركة في الشعائر المقدسة التي كانت تمارس منذ مئات السنين بنفس الطريقة، فيقومون "بالانغماس التام في الدعاء لله الأعلى وتمجيده ويؤكدون عجزهم التام والتوكل عليه والشوق إلى غفرانه ورضوانه وتحمل كل العناء وصعوبات السفر والحد نفسه في الأجواء الشديدة الحرارة والظروف الصعبة من أجل تكثيف عبادتهم وتجريد أرواحهم أمام ربهم."27

بأداء فريضة الحج يستطيع الحاج الحصول على المغفرة من خطاياه، وهناك حديث يقول "من حج ابتغاء مرضاة الله فلم يرفث ولم يفسق عاد مغفوراً من ذنبه كيوم ولدته أمه."28

وبالمثل يتعين على أعضاء كنيسة عيسى المسيح لقديسي الأيام الأخيرة لتكون جدير بالدخول إلي بيت الله والذي يسمي المعبد29 على الأقل مرة في حياتنا لأداء الفرائض اللازمة هناك، ونحن نحضر المعبد فقط لأداء هذه الفرائض المقدسة وعلى غرار القيود المفروضة علي المسلمين للذهاب إلي مكة لا يدخل إلا من يستحق من أعضاء كنيسة عيسى المسيح لقديسي الأيام الأخيرة إلى المعبد بناء علي توصية زعيمهم الكنسي (علي غرار مسلم تلقي تصريح من إمامه لأداء فريضة الحج).

في المعبد ويلبس المورمون زي غير مميز مماثل للجلباب الأبيض ويقومون بأداء الطقوس المختلفة التي تسمح لنا المثول في حالة تكريس أمام الله، ونكون أيضاً قادرون على أداء الفرائض بالوكالة عن الذين ماتوا ولم يتمكنوا من الذهاب بأنفسهم. في معابدنا تنضم العائلات معاً من قبل السلطة من الله الآبد، ويمكننا القيام بالتعميد نيابة عن الذين ماتوا بحيث يمكن أن يغفر الله ذنوبهم واتخاذ العهد الأعلى مع الله، ونحصل في المقابل على العطايا والبركان من الله كلما قدمنا وعوداً بتكريس حياتنا بالكامل له.

الذهاب إلى المعبد هو نفس التجربة المبهجة والعميقة بشكل كبير عند المورمون مثل أداء الحج عند اخواننا المسلمين، نعيد تكريس أنفسنا لخدمة الله ونرفع درجاتنا عنده من خلال القيام بهذه الطقوس، فعلينا جميعاً أن نعود إلى حياتنا بشعور جيد من الالتزام نعود أكثر صلاحاً وأكثر اجتهاداً في طاعة أوامر الله من أي وقت مضي.

الجهاد

الحرب المقدسة أو الجهاد هي أحد المعتقدات التي حرفت كثيراً في الإسلام، فحين يذكر القرآن القتال في سبيل الله ويكون المسلم علي استعداد للموت دفاعاً عنه فلا يعني ذلك الجهاد أنه ينبغي اتخاذ موقف عدواني لإقامة الإسلام بالقوة علي الكافرين، اعترف الإسلام بالحرب كمسار قانوني وعادل للدفاع عن النفس واستعادة العدالة والحرية والسلام ... فأمر الله المسلمين بأن لا يبدأوا بالعدوان وأن لا يتسرعوا في أي عمل من أعمال العدوان أو انتهاك حقوق الآخرين... ولا يوجد هناك ما يسمي بالحرب الدينية لفرض الإسلام علي غير المسلمين، لأن الإسلام يخرج من قناعات عميقة فمن غير المعقول أن الله أن يساعد على غير ذلك"30

المعني الحرفي لكلمة الجهاد هو الجهاد، والمرجعية الأساسية في الجهاد هو جهاد النفس للتغلب على جميع النزعات المادية لهذا العالم، "الجهاد الأول والأكثر أهمية والتي يجب علي المسلم المضي فيه هو محاولة كبح النفس وتنقيتها، ويعرف هذا بجهاد النفس، والذي سماه النبي صلي الله عليه وسلم "الجهاد الأكبر" ويبدأ هذا الجهاد من خلال نفس المؤمن من وقت البلوغ ومعرفة الحق والباطل ولا ينتهي حتى نهاية الحياة نفسها"31.

بالإضافة إلى ذلك هناك واجب علي جميع المسلمين بالسعي داخل المجتمعات والمجتمعات المحلية من أ<ل تعزيز مبادئ الفضيلة ومساعدة السلطات الحاكمة لخلق القوانين التي تتماشي مع وصايا الله لمكافحة جميع الأمراض الاجتماعية مثل الاستبداد والظلم والقهر ليس لأنفسهم فقط ولكن من أجل كل من يعيشون معهم، ولا يكون ذلك عن طريق مجرد الوقوف بشكل سلبي لمشاهدة هذه الأفعال التي ترتكب ضد الآخرين، فعلي المسلمين مسئولية وقف الظالم بأي وسيلة ممكنة – بالحديث والكتابة ضدها وإذا فشلت كل هذه السبل عليه استخدام اليد كملاذ أخير.

وينص حديث النبي محمد إلى أنه يجب "أن تنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" وعندما سئل كيف تساعد الظالم فقال منعه من الظلم." لذلك لا يطلب من المسلم فقط أن يساعد ضحية الاستبداد والظلم والباطل سواء كان هذا الضحية مسلم أو غير مسلم فرد أم شعب ولكن أيضاً عليه أن يحاول وقف الظالم والسعي بكل طاقته لكي يسود الحق والحرية والعدالة لجميع الناس."32

ونفس الشيء بالنسبة لأنبياء العصر الحديث لكنيسة عيسى المسيح لقديسي الأيام الأخيرة فقد وجهوا تعليمات لأعضاء الكنيسة بأن يلعبوا دوراً نشطاً في مجتمعنا لاحترام المواثيق والأخلاق والسلوك، فعلينا أن نحارب في جهادنا الخاص التي تتولاه بلادنا وحكوماتنا في ظل المبادئ العقائدية، فقد شجعنا لاتخاذ موقف تجاه المواقف الضارة أخلاقياً التي تهاجم قيمنا الأسرية ومعتقداتنا في عالم اليوم، فعلي الرغم من أنه ليس لدينا جماعة كالموجودة في المملكة العربية السعودية "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" غير أننا لا زلنا نشارك في مجموعات لمراقبة المجتمع لمواجهة ورصد الموضوعات المثيرة للجدل مثل إباحة المخدرات وقوانين الإجهاد وقضايا حرية التعبير وحقوق المثليين، "في كل وقت وفي كل شيء وفي كل الأماكن" للدفاع عن حقيقة الله طوال حياتنا، (كتاب المورمون، موصايا 18:9)

علينا أيضاً السعي بجدية للتغلب على أنفسنا "الإنسان الطبيعي (هو الذي) هو عدو الله وكان منذ هبوط أدم وسوف يكون إلى أبد الآبدين إلا إذا كان ينتمي إلى الروح القدس ويصبح كطفل خاضع ووديع ومتواضع ومليء بالحب على استعداد أن يقدم على كل الأشياء التي يراها الرب مناسبة للوصول إلي الله حتى عندما كان طفلاً أدرك أنه سيقدم إلي أباه." (كتاب المورمون، سفر موصايا 19:3) ونحن أيضاً نشارك في الجهاد بالاستسلام لله والجهاد ضد قوي الشيطان.

أركان الإسلام عبارة عن أساس متين من المبادئ الصالحة التي يعيش بها المسلمين حياتهم اليومية ويوجد مقابل لكل ركن من هذه الأركان أيضاً في كتاب كنيسة عيسى المسيح لقديسي الأيام الأخيرة المقدس وأيدته تعاليم الأنبياء الكرام، سواء كنا نحمل شهادة جوزيف سميث أو محمد ودفعنا 2.5 أو 10% في العروض وصلينا في الصباح والمساء أو خمس مرات في اليوم وصمنا شهر واحد على التوالي أو الأحد الأول من كل شهر وشهدنا الحج أو حضرنا أو زورنا المعبد فتبقي المبادئ الحقيقية والثابتة كما قدمها لنا الله جميعاً.

[1] حديث، عرف "بحديث جبريل" رواه مسلم في صحيح مسلم وترجمه د. محمود مطرجي، دار الفكر، بيروت، لبنان 1993، مجلد 1 أ، ص. 5

[2] عبد العاطي، ص. 55

[3] جوزف سميث "قانون التضحية، المحاضرة السادسة"، الآية 7، في محاضرات عن الإيمان، 1835. http://lecturesonfaith.com/

[4] سيد أبو الأعلى المودودي، نحو فهم الإسلام، الدار العالمية للكتاب الإسلامي، المملكة العربية السعودية، 1996، ص. 66

[5] المرجع السابق، ص. 67

[6] المرجع السابق، ص. 74-78

[7] حنيف، ص.42

[8] المرجع السابق، ص. 43

[9] عبد العاطي، ص. 57 و58

[10] المرجع السابق، ص. 58

[11] حسب توصية كتاب المورمون "منصة المصلي" كانت منصة المصلي التي بناها الزورميين في معبدهم اليهودي بحيث يكونوا قادرين على الصلاة لله في الخلاء ليسمعهم الجميع، لمزيد من التفاصيل انظر كتاب المورمون، ألما 31.

[12] الشيخ ياسين إبراهيم، كتيب الصوم: الصوم الإسلامي، المكتب الإسلامي، بيروت، لبنان 1998، ص. 12 و13 و 24 و25

[13] عبد العاطي، ص.87

[14] الحنيف، ص. 135

15 حديث في ترجمة معاني صحيح البخاري، محمد محسن خان، الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، بدون مجلد 3، ص. 70

16 كتاب مبادئ الإنجيل لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، 2011، الفصل 25، ص. 144- 148. انظر https://www.lds.org/manual/gospel-principles/chapter-25-fasting?lang=eng

17 كتاب المبادئ والعهود 59: 12- 21

18 حنيف، ص. 49، 50

19 المرجع نفسه، ص. 48

20 عبد العاطي، ص. 93

21 مبادئ الإنجيل، الفصل 32، ص. 184-88

22 المرجع نفسه، ص. 187- 88

23 الكتاب المقدس، سفر ملاخي 3: 10، 11

24 انظر الحديث في صحيح البخاري، مجلد 2، ص. 344

25 حنيف، ص. 53

26 المرجع السابق، ص. 54، 55

27 المرجع السابق، ص. 56، 57

28 الحديث في صحيح البخاري، مجلد 2، ص. 347، 348

29 المعبد ليس نفسه ككنيسة. فالمورمون لا يقدمون خدمات العبادة كل أسبوع هناك. فليس هناك سوى 144 معبد في جميع أنحاء العالم ويجب على العديد من الناس مغادرة بلدهم للسفر إلى أخرى لزيارة أحدها. انظر https://www.lds.org/church/temples?lang=eng

30 عبد العاطي، ص. 140، 141

31 حنيف، ص. 119

32 المرجع نفسه، ص. 119